التلفزيون أراد دفعي نحو الاعتزال بدافع تصفية الحسابات

19/07/2014 - 0:03

 
لا يزال المخرج محمد حازرلي يحمل الكثير من التساؤلات حول أسباب إقصاء أعماله الفنية الجديدة والقديمة من برامج التلفزيون الجزائري ورفض التعامل معه منذ آخر مرة كانت عام 2010، أين تقدم بحلقات جديدة من السلسلة الفكاهية "أعصاب وأوتار" التي عرضت منها بعض الحلقات دون أن ترى النور الحلقات المتبقية. وأوضح حازورلي لـ "البلاد" أن التلفزيون الجزائري هو من أراد اعتزاله عنه لأسباب يجهلها قد تكون لها علاقة بتصفية حسابات شخصية أو أسباب أخرى في إشارة منه إلى تكريس المركزية أو إلى جرأته في تناول المواضيع والتي كان آخرها وضعية الفنان الجزائري غير المرضية التي عبر عنها في إحدى حلقات "أعصاب وأوتار". وبنفس طويل في الحديث يواصل صاحب فيلم "حيزية" حديثه رافضا أي نوع من الحجر على الفن في الجزائر وحرية التعبير التي من شأنها أن ترقى بالأعمال الفنية، قائلا "الخوف ليس ممن يصارحك ويعطيك الحقيقة بل الخوف ممن يزيف واقعا معاشا". وعرج محدثنا على أهم الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي قدمها وتركت بصمتها لدى الجمهور الجزائري وعلى رأسها السلسلة "الفكاهية أعصاب وأوتار" والفيلم الديني "هجرة الرسول" و"حيزية" ورصيد آخر من الأعمال الفنية.
من ناحية أخرى، يرى حازرلي أنه لم يعد هناك ما يبعث على المشاهدة، وأن الآلاف من المشاهدين يشاطرونه الرأي مقارنة بذلك المستوى الذي قدم سابقا رغم الإمكانات القليلة والظروف الصعبة، إلا أن الفن كان بخير "40 عاما من العطاء هو عمري الفني لم تهمن المادة يوما بل كنت أصرف من جيبي في كثير من الأحيان لأني هدفي إسعاد المشاهدين وتقديم ما يليق بهم".