عصابات تنهب وتخرب 340 إشارة مرورية بوهران

19/08/2014 - 18:02

أحصت مصالح المديرية الولائية للأشغال العمومية بالتنسيق مع مصالح الطرقات التابعة للبلديات بوهران اختفاء أزيد من 340 إشارة مرورية خلال 7 أشهر المنقضية تمت سرقتها من قبل عصابات متخصصة في نهب الممتلكات المعدنية لإعادة ترويجها في السوق السوداء أو تهريبها إلى الدول المجاورة لإعادة رسكلتها واستغلالها في أغراض صناعية وحرفية.
وقد كشفت مصادر مطلعة من مديرية الأشغال العمومية أن غالبية الإشارات المرورية المنهوبة متواجدة بالطرقات الحضرية وشبه الحضرية بعاصمة الغرب الجزائري، إلى جانب الطرق الوطنية والطريق السريع شرق غرب. فبالرغم من تدخلات المصالح الوصية لتجديدها، إلا أن تدخلاتها لم تجد نفعا في ظل تعمد الشبكات المتورطة سرقتها مباشرة بعد وضع أخرى مكانها الأمر الذي أضحى يتسبب في تضاعف حصيلة حوادث المرور أمام غياب الإشارات التي تحسس السائقين بوجود أخطار أو منعرجات أو حفر أو أشغال تهيئة سرعان ما يجد هؤلاء أنفسهم ضحايا حوادث جسمانية فردية أو جماعية خطيرة، الأمر الذي يستدعي حسب المصادر توفير الأمن وردع هذا النوع من الإجرام المستفحل أكثر بوهران في الآونة الأخيرة مع تضييق الخناق على الجهات المتورطة وفحص كميات النفايات المبرمجة للتصدير عبر ميناء وهران والتحقيق في ناهبيها بعدما لم تعد الظاهرة مقتصرة على الإشارات المرورية فحسب لتتجاوز ذلك إلى أغراض أخرى كما هو الحال بالنسبة إلى الكراسي الحديدية المنصوبة في الحدائق والساحات العمومية والطرقات زيادة عن بالوعات قنوات الصرف الصحي والغرف الحديدية المخصصة لرمي النفايات بالإضافة إلى الأسيجة المعدنية المحاطة بمشاريع البناء والتهيئة العمرانية الخاصة والعامة وغيرها من الأغراض المستهدفة من طرف عصابات نهب وجمع النفايات الحديدية التي تستولي على المزيد من الممتلكات متسببة بذلك في خسائر مادية تقدر بالملايير لخزينة مصالح البلديات والهيئات الإدارية المتضررة.
هذا دون أن تستثني المصادر المتحدثة التورطات المستهدفة لأغراض أخرى تحوي معادن كالنحاس والمتجسدة عموما في شبكات نهب الكوابل الهاتفية والكهربائية التي تحولت إلى شبح أقلق الأوصياء على مديريتي اتصالات الجزائر ومؤسسة سونلغاز.
وفي سياق متصل فقد اضطرت بعض الهيئات إلى استبدال الأغراض المنهوبة بأخرى غير معدنية كخطوة لتجنب الخسارة كاستبدال بالوعات الصرف الصحي الحديدية بأخرى مصنوعة من الإسمنت المسلح وتغيير الأسيجة المعدنية بأخرى بلاستيكية واستبدال حاويات النفايات الحديدية بأخرى بلاستيكية والتي لم تسلم هي الأخرى من النهب.