واقع العربية غير مريح والجزائر البلد الوحيد الذي يخصص هيئات لها

01/07/2014 - 2:37

منح المجلس الأعلى للغة العربية جائزته في دورتها السابعة لأربعة باحثين تم اختيارهم من مجموع 38 مشاركا وفقا لمعايير ارتأتها لجنة تحكيم الجائزة التي تقام كل سنتين والتي ترأسها هذا العام الدكتور صالح بلعيد. ويتعلق الأمر بكل من فرح ديدوم من تلمسان التي تحصلت على الجائزة الأولى في مجال "اللسانيات وفقه اللغة"، ومختار بن عياش من باتنة الذي فاز بالجائزة الأولى في مجال" الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب"، في حين عادت الجائزة الثانية في نفس المجال لعلاوة عمارة من قسنطينة. أما الجائزة الأولى في مجال "اللغة العربية في تحقيق التراث العلمي واللغوي" فكانت من نصيب الباحث محمد زمري من تلمسان. وخلال حفل أقيم صباح أمس بفندق "السفير" بالعاصمة لتوزيع الجوائز بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين؛ وصف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي واقع "لغة الضاد" بغير المريح، لكنه ليس بالخطير، وأن هناك حالة من الغليان اللغوي تدفع بضرورة وجود إصلاحات تتعلق بالعربية مع الأخذ بعين الاعتبار التفتح على باقي لغات العالم. كما توقف ميهوبي عند جهود الدولة في النهوض باللغة العربية الذي يترجم بوجود ثلاث هيئات عليا تتكفل بالنهوض بالعربية، معبرا عن ذلك بالقول "الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي يخصص هذا العدد من الهيئات دفاعا عن العربية وحال هذه اللغة أفضل في الجزائر من حالها في دول أخرى لم تتعرض إلى استيطان غربي. وكشف المتحدث أن لجنة تحكيم مسابقة المجلس الأعلى للغة العربية أوصت بتوسيع نطاق الجائزة من وطنية إلى دولية، وذلك ابتداء من عام 2016 في مجالات "علوم اللسان" و"الترجمة إلى العربية" و"العلوم والتكنولوجيات الحديثة" و"استعمال العربية في الإدارة والمحيط".
من ناحية أخرى، خلصت لجنة تحكيم جائزة المجلس الأعلى للغة العربية وفقا لرئيسها الدكتور صالح بلعيد، إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات التحسينية تتعلق بجائزة 2016 تتمثل في الإبقاء على الشروط العلمية السابقة المنصوص عليها في جائزة 2014. كما أوصت أيضا برفع القيمة المالية لجائزة المجلس الأعلى للغة العربية والمقدرة بـ250 ألف دينار جزائري للفائز الأول. وتهدف جائزة 2016 إلى تشجيع الباحثين وتثمين منجزاتهم العلمية والمعرفية ذات المردود النوعي لإثراء مضامين اللغة العربية والإسهام في نشرها وترقيتها سواء كانت هذه الأعمال مؤلفة باللغة العربية أو مترجمة إليها. واختتم حفل توزيع الجوائز على الباحثين الفائزين بتكريم مجموعة العمل المنجزة للدليل المدرسي "علوم الطبيعة والحياة" مع قراءات شعرية.