غليان وشجارات في مصالح الحالة المدنية في بلديات وهران

01/09/2014 - 12:04

تشهد معظم البلديات والقطاعات الحضرية حالة استنفار قصوى جراء الاكتظاظ وتهاطل المواطنين عليها منذ انقضاء شهر رمضان المعظم لكثرة الطلبات على إثباتات الحالة المدنية من شهادة ميلاد والشهادة العائلية والفردية وغيرها من الأوراق الضرورية لإعداد ملف الدخول المدرسي أوحتى الاجتماعي.
وخلقت حالة الاكتظاظ هذه نوعا من الفوضى بغالب القطاعات الحضرية، وهو ما وقفنا عليه ببعض المصالح حيث لاحظنا الاكتظاظ الذي يشهده كل من القطاع الحضري ابن سينا والحالة المدنية بالمدينة الجديدة، فبمجرد أن دخلنا القطاع الحضري ابن سينا حتى وقعت أعيننا الطوابير الطويلة والعريضة التي ميزت كل الشبابيك وجميع المصالح ما يبعث في نفوس البعض العودة إلى يوم آخر عسى أن يكون أقل اكتظاظا من يوم أمس.
ولعل ما أزعج بعض المواطنين الذين اضطروا إلى الانتظار هو الصبر لأكثر من ساعة لأجل وثيقة واحدة. وما يزيد الطين بلة في الموضوع هو التنقل بين أروقة القطاع لأجل إتمام الختم على وثيقة واحدة، فالذي يريد استخراج شهادة ميلاد مثلا عليه الوقوف طويلا ليصله الدور لاستخراج استمارة مملوءة بالبيانات الشخصية فقط من دون وسم أو طابع ومن دون إمضاء الموظف الذي يشرف على العملية، ليذهب بعدها إلى رواق آخر لوسم الاستمارة والتي ينتظر فيها ساعة أخرى ثم يتنقل إلى رواق آخر ليمضي على الورقة التي لملء بياناتها ووسمها، حيث تستغرق الوثيقة الواحدة أزيد من ساعتين، وهذا ما أثار المواطنين بالرغم من أن الأمور تجري بهذا الشكل منذ سنين بالقطاع الحضري، إلا أن الاكتظاظ جعل الوقوف لساعات طويلة لاستخراج وثيقة بسيطة تستغرق في الأيام العادية دقائق. علما أن هذا القطاع يستخرج يوميا نحو ألفي وثيقة،   وهو ما جعل الضغط على المواطنين يتحول لمأساة للإدارة التي لا يسعها إلا تكثيف ساعات العمل لتلبية الطلبات المتهاطلة مؤخرا.
 والوضع  نفسه تعرفه الحالة المدنية بالمدينة الجديدة وكذلك الوضع نفسه ببلدية سيدي الشحمي. حيث يجد المواطنون من قاطنة الأحياء التابعة لبلدية سيدي الشحمي على غرار حي بوعمامة والأمير عبد القادر وسيدي معروف وحي النجمة وكذا الصباح، حرجا لا مثيل له ومعاناة مريرة تتسبب في عرقلة مصالحهم والتأخر في إنجازها لدى تقربهم منها، طالما أن مهمة استخراج وثيقة الميلاد لوحدها تتطلب يوما كاملا أو نصفه في أحسن الظروف، وهو ما واجهه طيلة الأسبوع الماضي هؤلاء في المقر بحجة انعدام الشبكة، الأمر الذي يستفز المواطنين ممن يدخلون في شجارات مع المستخدمين بسبب سوء الاستقبال وتبرير الخلل، حيث بات من العادي لقاصديها أن يشهدوا الملاسنات التي لا تخلو من الكلام النابي، الأمر الذي جعل المواطن عبر البلدية يستيقظ على واقع أن لا شيء تحسن أو يوشك على ذلك ببلدية سيدي الشحمي  التي بات إلزاميا على قاصديها من الراغبين في استخراج مختلف الوثائق الإدارية التحلي بالصبر والتأكد من أن ذلك سينتهي في غضون يوم كامل إن لم يتعذر نهائيا استخراجها بسبب انقطاع الشبكة.