اختناقات مرورية تشل الطرق التي تربط سطيف ببجاية وجيجل

05/08/2014 - 23:48

 
عرفت حركة السير على الطرق التي تربط الولايات الشرقية بالمدن الساحلية عبر بوابة سطيف تذبذبا كبيرا لاسيما على الطرق الوطنية رقم 09، 77 و75 بسبب التدفق الكبير للمصطفين وضيق هذه الطرقات واعتراض السكان الذين يعبرون عن غضبهم باحتجاجات على هذه الطرق التي تقطع يوميا.
ويضطر مستعملوهذه الطرق لقضاء ساعات طويلة أمام طوابير السيارات ذهابا وإيابا خصوصا في المساء، حيث أصبح العائدون من شواطئ جيجل إلى سطيف الذين يقطعون مسافة 111 كلم في 8 ساعات بعدما كانت المدة لا تتجاوز الساعة والنصف في الأيام العادية. وكان لتوافد أعداد كبيرة من المصطافين من الولايات الشرقية المجاورة كبرج بوعروريج، ميلة، المسيلة، وباتنة وغيرها من الولايات الشرقية إلى شواطئ بجاية التي تضاعفت فيها نسبة الاستقطاب خلال هذه الأيام إلى عشرات الآلاف من المصطافين، خاصة بعد انقضاء الشهر الفضيل ومكوث غالبية الجزائريين داخل الوطن نظرا لضيق الوقت وتأخر موعد الاصطياف، فاللجوء إلى خارج الوطن كما هومعتاد متأخر بالنسبة للمتعودين على ذلك وبالتالي ازدادت نسب الإقبال على شواطئ جيجل وبجاية على غرار كل الولايات الساحلية في الجزائر، وفي المقابل الطرق المذكورة تغيب فيها صفة الازدواجية، مما أدى إلى العديد من الحوادث المرورية التي أسفرت عن تسجيل خسائر معتبرة.
من جهة أخرى فإن أزمة الاكتظاظ على مستوى الطريق الرابط بين سطيف وجيجل زادت بسبب بعض الأشغال التي تتخلل أشطرا من هذا الطريق المهترئ،  والتي تسببت في استياء وتذمر مستعملي الطريق.
وتعد مدينة خراطة إحدى أكبر النقاط التي تشهد اختناقا  صباحا ومساء لوقوعها على مدخل نفق خراطة العملاق الذي تحول الى مصدر قلق للوافدين إلى بجاية وجيجل وسط غبار ودخان قاتل. والأمر ذاته بالنسبة لمنطقة درقينة وبرج ميرة حيث يقضي مستعملوالطريق الوطني رقم 9 ساعات في طوابير طويلة.
ويبقى الوضع يراوح مكانه رغم تحركات المصالح المعنية وتعزيزات أمنية مكثفة على مستوى هذه الطرق لكن الحلول تتجاوز سياسة الترقيعات لكون القضية متعلقة بضرورة إيجاد حلول جذرية حسب مصالح الأشغال العمومية التي تراهن على الطريق الوطني رقم 77 الجديد الرابط بين سطيف وجيجل عبر مدينة جيملة وبني عزيز الذي سيكون منفذا موسعا يستطيع تحمل ضغط المتوافدين خلال الفترات القادمة.