المعهد الفرنسي بفنلندا يتذكر أعمال وسيرة الطاهر جاووت

26/05/2014 - 22:37

أحيا المعهد الفرنسي بفلندا 22 ماي بهلسينكي ذكرى اغتيال الكاتب الجزائري طاهر جاووت الـ21. وكانت الأمسية من تنشيط الصحفي والمترجم حمزة عماروش المقيم بفلندا، والمنشط بالإذاعة البربرية بهلسينكينغ لاهيراديو الفيلندية. وافتتحت الأمسية بمداخلة من توقيع جورج دينر، وهو مدير المعهد الفرنسي بفلندا، حيث لخص من خلالها التبادلات الثقافية الفرنكوـ جزائرية من استرجاع الاستقلال إلى غاية يومنا هذا. وعرض حمزة عماروش على الحضور مسيرة الراحل الطاهر جاووت الأدبية بتقنية باور بونت تركزت أساسا على عرض شهادات حية لأصدقاء الكاتب أمثال : أرزقي مترف، مولود عاشور، عبد الكريم جعّاد، لويس غاردال "مسؤول دار نشر لو ساي الفرنسية" وغيرهم . كما ألقى حمزة عماروش على مسامع الحضور بعض المقاطع من روايات الطاهر جاووت، خصوصا منها رواية "اختراع الصحراء" ورواية "البحث عن العظام". كما تخللت القراءة عرض بعض الشهادات عن طريق الفيديو لبعض أصدقاء المرحوم حول مسيرته الإبداعية. واستحضرت صوفي مارتن أستاذة اللغة الفرنسية بالثانوية الفرنكوـ فلندية بهلسينكي بعض من أشعار الطاهر جاووت على وقع عزف ترنيمات موسيقية لعازف جزائري مقيم بفلندا.
وأسدل الستار على هذه الفعاليات على وقع نقاش تم فتحه مع الحضور حيث طرحت عدة تساؤلات دارت حول المسيرة الإبداعية لطاهر جاووت وعن الهوية الجزائرية والعنف الذي طال الصحفيين ومعاناتهم من الإرهاب خلال العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر. ومن بين المدعوين للأمسية بعض الشخصيات من السلك الدبلوماسي من أمثال "ليلي فيدا" القنصل العام الشرفي للجمهورية الألبانية التي قالت عن اللقاء "أنا جد سعيدة بوجودي هنا، وأنه لشرف عظيم حضوري هذا الملتقى الذي سلط الضوء على مسيرة مشرفة ومثيرة للاهتمام لهذا الكاتب، فسلام على روحه الطاهرة". كما لم تفوت زوجة السفير الفلندي بدولة الكويت حضور هذه الأمسية حيث أبدت رأيها قائلة "إنها علامة فارقة أن تتعلم من الثقافة المتوسطية لأنها جد غنية وثقافة محاربة أشكر كل القائمين على إحياء هذه الذكرى وأتمنى العودة لحضور ملتقيات أخرى لأتعرف على كتّاب أخرين من طينة طاهر جاووت الذي عرفته للتو". ونجحت هذه الأمسية في جمع عديد الوجوه من أكاديميين و جامعيين لأول مرة بفلندا حول ذكرى جزائرية خالصة، وفي الأخير تقول آسيا صالح وهي محاضرة وأستاذة التاريخ الفرنسية "بصراحة لم أستطيع أن أحبس دموعي،إن مسيرة هذا الكاتب لمؤلمة فعلا, شكرا للمنظمين الذين أحيوا ذكرى هذا الشهيد".