الوجه الخفي لموسم الاصطياف بوهران
01/09/2014 - 18:02
رغم الشعارات والوعود التي قطعتها كل الأطراف الوصية بالتحضير واحتواء موسم الاصطياف للسنة الجارية، وكذا سد الثغرات والنقائص التي سجلت الصائفة الماضية وعلى رأسها مشكل انعدام النظافة وامور أخرى تتعلق بأمن المصطافين من ناحية إباحة دخول الحيوانات المفترسة كالكلاب إلى الشواطئ وكذا عدم ضبط المسافة القانونية التي ينتهكها مستعملو الدراجات المائية (الجاتسكي)، غير أن الواقع الذي اكتشفه ويعايشه مصطافو الباهية ادهى وأمر، وهو ما كشفناه من خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت "البلاد" إلى شواطئ الولاية، خاصة بعد أن مضى قرابة أربعة اشهر على الاعلان عن انطلاق موسم الاصطياف الذي انتظره بعدما سمع عما سيشمله من تحسينات وضوابط قاطنة الباهية والمدن المجاورة والمصطافون القادمون من خارج الوطن كذلك.
وقد تبين من خلال هذه الجولة وبالخصوص عبر شواطئ عين الترك والجهة الشرقية، أن مشكل انعدام النظافة بالشواطئ قد استفحل عما كان عليه الموسم الماضي، خاصة أن الامر يتعلق بوجود خلل في رسكلة حاويات النفايات التي تنعدم بجل الشواطئ والأماكن السياحية الأمر الذي يجبر المصطاف على التخلص من القمامة بأي طريقة كانت، الامر الذي يفسر الانتشار الواسع لها خلف الصخور والكثبان، الى ان خرج الوضع عن السيطرة بسبب تشكل قمم من النفايات تصعب إزالتها حاليا، خاصة أن مختلف الشواطئ لم يفارقها المصطافون البتة وهي نفسها التي تفاقم المشكل بها، ناهيك عن بقاء مشكل الرواسب التي يفرزها البحر ويلقي بها الى الشاطئ، لايزال يحاصر مناطق عدة من شواطئ عين الترك، ويمنع مصطافيها من الاستجمام، حيث لايزال الوضع عالقا ينتظر التفاتة من الجهات الوصية على رأسها المصالح البلدية، حتى يتم تنظيفها على الأقل بشكل أسبوعي، وهو ما لم يلاحظ مرتادو شواطئ الباهية تطبيقه.
مشكل انعدام النظافة ليس الوحيد الذي تحدث عنه من تمكننا من رصد تطلعاتهم، بل يضاف إليه قائمة طويلة من المشاكل التي قد تغطيه وتجعله يبدو أبسط إذا ما تم مقارنته بمشاكل أخرى تتعلق بأمن المصطاف وسلامته، مثلما هو الحال في ظل التسيب الذي يمكن اطفالا من اصطحاب كلاب بوليسية لا يمكنهم السيطرة عليها في حال انفلاتها، بعد أن تطور الأمر الى الأسوأ، حيث كان الأمر في السابق يقتصر على الشباب المتهور الذين لا يجدون وسيلة اخرى لاظهار رقيهم سوى اصطحاب الكلاب ليباح المحظور ويتحول الى وسائل الترفيه الخاصة بالاطفال، ممن باتوا لا يلجون الشواطئ إلا وهم مرفوقون بالكلاب البوليسية الأمر الذي يثير قلق العائلات، التي أوضحت أن خطورتها أكبر في حال لم تتدخل مصالح الأمن لمنع استفحال هذه الظاهرة، إذ من المنطقي أن يفقد الاطفال السيطرة على الكلاب خاصة المفترسة منها.