عملية الترحيل ستستأنف ابتداء من سبتمبر المقبل بالعاصمة

19/08/2014 - 17:02

 ستتواصل عملية الترحيل بالعاصمة بداية من شهر سبتمبر، من دون أي إقصاء أوتهميش للعائلات المستفيدة، بعدما عملت الولاية استثنائيا على ترحيل العائلات القاطنة بالعمارات المهددة بالانهيار والمصنفة في الخانة الحمراء، خصوصا بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة مؤخرا.
وفي هذا الصدد، قال مدير السكن لولاية الجزائر، إسماعيل لومي، في تصريح لـ"البلاد" إن مصالحه كانت تتبع منهجية إعادة الإسكان والتكفل حسب الأولوية بكل من العائلات التي تعاني من مشكل الاكتظاظ، والبدء بالعائلات القاطنة بالعمارات المهددة بالانهيار، وبعدها تلك التي تسكن في الأكواخ والبيوت القصديرية، تليها العائلات القاطنة بالشاليهات، لتنتهي في الأخير بالعائلات القاطنة بالأقبية وأسطح العمارات، ولكن استثنائيا وبعد الزلزال مباشرة، قررت ولاية الجزائر ترحيل العائلات التي تقطن بالعمارات المهددة بالانهيار مع الهدم الفوري لتلك العمارات حفاظا على أرواح المواطنين.
وأضاف المتحدث أن السكنات متوفرة وجاهزة، وستتواصل عملية الترحيل شهر سبتمبر المقبل لتشمل كل من يملك ملفا قانونيا في السكن، نافيا وجود أي تأجيل أو تهميش في هذه العملية، حيث ستعمل المصالح المعنية على ترتيب الملفات حسب الأولوية خلال الشهر الجاري، مؤكدا في سياق حديثه على استكمال البرنامج المسطر من طرف الولاية، غير أن الأولوية كانت للمهددين بالانهيارات وفق ما أثبتته تقارير لجنة المراقبة التقنية للبنايات، مشيرا إلى استمرار البرنامج المعد سابقا في أوقاته المعلن عنها من قبل دون أي تغيير ضمن المحاور الخمس التي باشرت وفقها الولاية عملياتها السابقة وهي، السكن الهش، البنايات القصديرية، الأسطح والأقبية وكذا الشاليهات، إلى غاية نهايتها مع قاطني السكنات الضيقة التي خصص لها 6 آلاف و10 مساكن.
 
استدعاء بعض المسؤولين من عطلهم السنوية للانضمام إلى خلية الأزمة
 هذا وقد شهدت العاصمة منذ بدء عملية الترحيل العديد من الاحتجاجات وغلق الطرقات من طرف المواطنين الذين لم يتم تصنيفهم ضمن قائمة المرحلين خلال الشهر الجاري، ولم يرحلوا إلى سكنات لائقة على غرار سكان حي "ديار الشمس" بالمدنية، وسكان عين النعجة، وحي "موليني القصديري" بالدويرة، وسكان شارع"عبد القادر عبدون" بباب الوادي، وغيرها من البلديات التي يعاني سكانها أزمة في السكن.
وفي هذا الصدد قامت ولاية الجزائر باستدعاء العديد من المسؤولين المحليين بمختلف البلديات المتضررة من الزلزال الذي ضرب العاصمة، من أجل الانضمام لخلية الأزمة المشكلة من قبل وزير الدولة والجماعات المحلية، ووالي العاصمة، خصوصا أن العديد منهم خرجوا في إطار العطلة السنوية، وقد باشر هؤلاء المسؤولون على غرار رئيس بلدية عين البنيان وكذا بولوغين العمل مع اللجنة لدراسة ملفات المرحلين ضمن المخطط الاستعجالي خدمة لمصلحة المواطنين المهددة حياتهم بالخطر، فيما حرم الكثير من المؤطرين والعاملين بهذه البلديات على غرار القصبة، سيدي امحمد، بلوزداد، القبة، باب الوادي، عين البنيان، وحسين داي من الظفر بعطلهم السنوية إلى غاية الاطمئنان على ترحيل العائلات القاطنة بالعمارات المهددة بالانهيار.