متليلي تستضيف الملتقى الوطني طرائق التعليم القرآني بالمدارس والزوايا

04/05/2014 - 2:35

تنطلق في مدينة متليلي بولاية غرداية، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول طرائق التعليم القرآني في الزوايا والمدارس القرآنية  بين الأصالة والمعاصرة، وذلك من الفاتح إلى غاية الثالث ماي القادم، من تأطير مجموعة من الأساتذة المختصين من مختلف الجامعات الجزائرية وشيوخ ومدرسي القرآن الكريم لبعض الزوايا والمدارس القرآنية. وحسب السيد لروي علال، وهو رئيس  الجمعية الثقافية المنار التي تشرف على تنظيم الملتقى بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وبدعم من المجلس الشعبي البلدي لبلدية متليلي وتحت رعاية والي ولاية غرداية، فإن الملتقى يهدف إلى اكتشاف طرائق التدريس في الجزائر ومدى نجاعتها في عملية التحفيظ القرآني وإتاحة فرصة تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الزوايا والمدارس القرآنية وإبراز العوائق والصعوبات التي تواجهها العملية  التعليمة وطرق الحفظ القرآني. ومازالت الأسرة الجزائرية في كثير من مناطق الوطن تحرص على تشجيع أبنائها على حفظ القرآن الكريم والتنافس على ذلك من خلال تكريمهم في عدة مناسبات دينية باعتبارها عملية أساسية في تنشئة الطفل اجتماعيا وأخلاقيا مما يؤهله على التفوق الدراسي وتحسين مستواه التعبيري وإثرائه لخزينته اللغوية ،فضلا على أنها تعد مكونا أساسيا من مكونات الهوية الثقافية الجزائرية .وجاء الملتقى الوطني الأول طرائق التعليم القرآني كمحاولة لاستحداث مناهج توافقية بين الطرائق  التقليدية والمعاصرة والسعي لتطوير مناهج التعليم القرآني بما يتواكب والتحولات المعاصرة من خلال الوسائط والمناهج السمعية البصرية والرقمنة التي اكتسحت مختلف التجهيزات التعليمية  والمعطيات التي تفرضها اللغة البصرية حيث نعيش عصر الصورة والمجال السيبرنتيكي. وكما جاء في ديباجة الملتقى؛ فإن تعلّم القرآن الكريم وتعليمه عمل عظيم، فالأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام لم يورّثوا الذهب ولا الفضة ولكنهم ورثوا العلم، وأخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن "العلماء ورثة الأنبياء. ومن هنا فإن تعليم القرآن الكريم وتدريس علومه يحتاج إلى إبداع مستمر وفق مقتضيات الراهن والاستفادة من التقنيات الحديثة المطبقة في مختلف الحقول المعرفية ذات الصلة بالمجال التربوي والبيداغوجي. وحول هذه الإشكالية؛ يتناول الملتقى الذي دعاء مجموعة من الأساتذة المختصين من مختلف الجامعات الجزائرية ومن ذوي التجربة الميدانية لمناقشة الموضوع وفق محاور تتناول التعليم القرآني واقع وآفاق، والطرائق التقليدية للتعليم القرآني في الزوايا والمدارس القرآنية، وأهمية الطرائق المعاصرة للتعليم القرآني .