نقاد يدعون إلى التأسيس لمهرجان وطني يعنى بالمسرح الجامعي

20/02/2014 - 1:03

دعا المشاركون في اللقاء الدراسي حول ''المسرح الجامعي واقع وآفاق والتزام'' الذي افتتح بجامعة باتنة، إلى ضرورة التأسيس لمهرجان وطني يعنى بالمسرح الجامعي بالجزائر. وأكد المتدخلون في أشغال التظاهرة التي تحتضنها كلية الآداب واللغات قسم اللغة العربية وآدابها من أكاديميين وجامعيين وأيضا مهتمين بأب الفنون؛ أن تجربة المسرح الجامعي بالجزائر جديرة بالاهتمام من خلال ما تقدمه في هذا الميدان منذ سنوات جامعات باتنة وسيدي بالعباس وبسكرة، فجامعة باتنة- حسب المدير الفرعي للنشاطات الثقافية والعلمية والرياضية وأيضا رئيس جمعية ترقية النشاطات الثقافية بجامعة باتنة ياسين بوبشيش- كانت السباقة إلى تنظيم الدورتين الأولى والثانية سنتي 2000 و2004 للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي وبحوزة فرقتها المسرحية إلى حد الآن 11 مسرحية.
ولم تغفل التدخلات المستوى الذي وصلت إليه بعض الفرق المسرحية الجامعية الجزائرية ومنها تلك التي تنشط بجامعة باتنة حيث توجت بعدة جوائز مغاربية وعربية  في السنوات القليلة الماضية. وتميزت التظاهرة التي لاقت إقبالا كبيرا من طرف المهتمين بالمسرح الجامعي في يومها الأول؛ بتكريم خاص للدكتور صالح لمباركية من جامعة باتنة وهو أحد الوجوه البارزة التي ساهمت في إرساء أسس المسرح الجامعي على الصعيدين الوطني والمحلي حسب المشاركين. وروى الدكتور المكرم بالمناسبة كيف تم اختياره في نهاية السبعينات ضمن أول فرقة للمسرح الجامعي بالجزائر من طرف المسرحي الجزائري المعروف الراحل مصطفى كاتب الذي كان يضيف المتحدث أول من أهتم وأسس بعد ذلك للمسرح بالجامعة الجزائرية. ومن جهته؛ ذكر الدكتور السعيد بن براهيم، وهو رئيس قسم اللغة العربية بجامعة باتنة الذي كان أيضا ضمن أول فرقة مسرحية جامعية على المستوى الوطني التي قدمت في سنة 1979 مسرحية "الجنرال كليبار" التي كتب نصها المسرحي المصري ألفريد فرج وأخرجها مصطفى كاتب تحضيرا للمشاركة في تظاهرة المسرح الجامعي بنفس السنة حسب ذات المتحدث بأن الدكتور صالح لمباركية إلى جانب كونه حضر ميلاد المسرح الجامعي الجزائري على أيدي الفقيد مصطفى كاتب قد قدم الكثير للمسرح على الصعيدين الوطني والمحلي. وأضاف الدكتور بن إبراهيم بأن الدكتور لمباركية كان له حضور مميز ومشاركات  كباحث أكاديمي ومهتم بالمسرح في العديد من التظاهرات الدولية والوطنية داخل وخارج  الجزائر بالإضافة إلى إشرافه على دورتين في الماجستير الأولى في سنة 2005، والثانية في سنة 2007 تخصص مسرح وأداء مسرحي لحوالي 30 طالبا كلهم اليوم أساتذة في جامعات بومرداس والبويرة وميلة وجيجل وسطيف وقسنطينة والمسيلة والوادي وورقلة وباتنة كما له العديد من المؤلفات حول أب الفنون.
من ناحية أخرى، أوضح عميد كلية الآداب واللغات بجامعة باتنة الدكتور ضيف عبد السلام، أن هذه المبادرة التي تنظم بالتنسيق مع المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية بجامعة الحاج لخضر تهدف إلى ترقية الممارسة المسرحية داخل الجامعة والاهتمام بهذا النوع من الفنون والعمل على التأسيس لمهرجان وطني ثم دولي خاص بالمسرح الجامعي بباتنة. وكشف مدير جامعة باتنة الدكتور طاهر بن عبيد خلال تدخله بالمناسبة، أنه من المنتظر السنة المقبلة فتح مسار جديد خاص بالمسرح بباتنة لتكون بذلك جامعة الحاج لخضر تتوفر على كل مسارات نظام "الليسانس- ماستر- دكتوراه"، بعد فتح السنة الحالية لمسار الأمازيغية، مؤكدا أن إدارة الجامعة محليا ستعمل على توفير كل الإمكانات اللازمة لتطوير هذا المسار الجديد الذي سيفتح آفاقا للتكوين الفني الأكاديمي في "أب الفنون".