رشيد بوشارب يعرض فيلمه ويؤكد:"طريق العدو" لا يشوه الإسلام ولكنه يعري تناقضات مجتمعاته

11/02/2014 - 0:04

 - النجم الأمريكي فورست ويتيكر: استعنت بإمام في "لوس أنجلس" واكتشفت أن الإسلام دين قوي
حضر المخرج الجزائري رشيد بوشارب صباح أمس عرض فيلمه الروائي الطويل "طريق العدو" وذلك بقاعة "الموڤار" في العاصمة، إلى جانب أبطال العمل وهم الأمريكيون "فورست ويتيكر" و"بريندا بليثين" و"...."، حيث أوضح بوشارب عقب العرض الذي خصص للصحافة، أنه أراد ترجمة بعض من  المشاكل والقضايا المطروحة في الآونة الأخيرة في المجتمع الأمريكي، ويتعلق الأمر بهجرة المكسيكيين إلى الولايات المتحدة، وظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب. وأعرب المخرج عن سعادته لتمكنه من جمع نخبة من نجوم سينما "هوليوود" في فيلمه الذي استغرق عرضه 117 دقيقة، مضيفا أنه اعتمد على الكثير من العناصر التي ساهمت في إخراج العمل على هذا الشكل؛ أهمها موهبة البطل الذي قدم دوره كما طلب منه، ومناطق التصوير الخارجية التي عوضت الكثير من الحوار الغائب عن أحداث القصة. ومضى بوشارب قائلا "هذا هو ريتمي في الإخراج وفي كل أعمالي التي قدمتها، حيث أمنح الممثلين مساحات كبيرة داخل أماكن التصوير".
في السياق ذاته، لم يظهر "طريق العدو" ملامح الحضارة الغربية وحمل الكثير من المتناقضات التي تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الذي يعتنقه بطل الفيلم، حيث صوره المخرج شخصا مسلما مسجونا يصلي ويسبح ويتوضأ ويستغفر ولكنه في نفس الوقت يتوجه بعد خروجه من السجن وبقائه تحت الرقابة القضائية، إلى الحانة رفقة امرأة يصاحبها ثم يعيش معها في بيت واحد؛ إحدى جدرانه تحمل صورة الكعبة كمحاولة للعودة إلى الحياة التي غاب عنها لأكثر من 18 عاما لكنه اصطدم بعد خروجه بقوانين متعسفة بدل أن تحرره من قيود السجن قيدت حريته وأعادته مرة أخرى إليه من خلال جريمة قتل يرتكبها في آخر مشهد للفيلم. وهنا أوضح بوشارب أن الفيلم لا يشوه الإسلام ولكنه يقف عند متناقضات  موجودة في أمريكا ويعيشها الكثير من الأشخاص. وعبر عن ذلك بقوله  "أعتقد أنني لم أصور شيئا غير موجود بل لاحظته في المجتمع الأمريكي والأوروبي والكثير من المجتمعات".
من ناحية أخرى، كشف بوشارب أن "طريق العدو" سيعرض بقاعات السينما في الجزائر ابتداء من العاشر مارس القادم، وأنه يفكر في أن يكون عمله القادم هنا في الجزائر ويجمع ممثلين جزائريين وأمريكيين. ومن جانبه، أعرب بطل الفيلم "فورست ويتيكر" عن سعادته بتواجده في الجزائر لأول مرة ومشاركته بوشارب فيلمه "طريق العدو"، وقال إنه استعان لتقمص دور شاب مسلم بإمام في مسجد بـ"لوس أنجلس". كما استعان ببعض القراءات والأبحاث والاختلاط ببعض السجناء المسلمين التي منحته القدرة على إتقان الدور واكتشاف قوة الدين الإسلامي. كما أعرب باقي أبطال الفيلم عن سعادتهم بزيارة الجزائر لأول مرة، أين كان لهم أن قاموا بجولة في شوارعها وأحيائها بداية بـ "القصبة".