شباب يطالبون بالتحقيق في عملية التوظيف بمشروع مصنع سيارات "رونو" في وادي تليلات

07/02/2014 - 22:04

تأسف كثير من الشباب بوادي تليلات لمجريات وطريقة التوظيف في مشروع رونوالجزائر بعدما انتظروا أن ينقذهم هذا المشروع الكبير من جحيم البطالة، غير أن نتائج مسابقات وانتقاء المترشحين شابتها تجاوزات كثيرة طالب هؤلاء الشباب بالتحقيق فيها.
وحسب ما صرح به بعض الشباب فإن عملية التوظيف في مشروع رونو شهدت فضائح مدوية وتجاوزات خطيرة، بعد أن انتظر هؤلاء الشباب المشروع بفارغ الصبر آملين في أن ينقذهم من شبح البطالة. فبعد تصريحات المسؤولين الذين قاموا بزيارات ماراطونية للشروع منذ انطلاقه في شهر سبتمبر الماضي، بدءا من زيارات والي ولاية وهران السابق والحالي ووزير الصناعة والوزير الأول عبد المالك سلال رفقة رئيس الوزراء الفرنسي "آيرولت" مؤخرا، حيث رأى كل من زار المصنع أنه سيفتح آفاقا كبيرة لتوظيف الشباب البطال بالمنطقة خاصة وبولاية وهران عموما، حيث اتفقت التصريحات على أن المشروع سيوفر 15 ألف منصب شغل. وقال شباب من وادي تليلات وقعوا عريضة لإرسالها إلى مختلف الجهات المعنية، أن آمالهم قد خابت بعد البتجاوزات التي قالوا إنها سجلت في عملية التوظيف، مؤكدين أن المحسوبية والبيروقراطية قد طغت على انتقاء المترشحين لمختلف المناصب المفتوحة، مستدلين بذلك على أنه من أصل 200 مترشح لاختبار الانتقاء لم يتم اختيار سوى 6 مترشحين من المنطقة و46 فقط من ولاية وهران، وتم توظيف آخرين من ولايات أخرى مثل تلمسان وسيدي بلعباس واستفادوا من منحة تكوين في رومانيا. وأضاف هؤلاء المقصون أنه تم حرمان أبناء المنطقة من فرصة العمر، قائلين: "إذا لم يتم تمكيننا من فرصة عمل في أكبر مشروع حظيت به المنطقة فكيف لنا أن نطمع في فرصة عمل أخرى؟". وعدد هؤلاء الكثير من النقاطات التي اعتبروها تجاوزات في انتقاء المترشحين وإجراء الاختبار، مثل التكتم على المناصب المفتوحة في الوكالة المحلية للتشغيل، حيث قالوا إنه رغم أن ثمة مناصب مفتوحة غير أنه عند اتصالنا بوكالة التشغيل لا يتم إفادتنا بأي معلومات بخصوص ذلك، وقالوا إن المناصب المفتوحة صار العلم بها سريا ولأصحاب النفوذ، إضافة إلى أمور أخرى مثل غياب الشفافية في المسابقة والتطرق إلى أمور اعتبروها شخصية وحساسة.  
من جهة أخرى يرتقب أن تنتهي أشغال إنجاز مصنع رونو في شهر مارس القادم على أن يدخل مرحلة الإنتاج الفعلي مع نهاية العام الجاري. غير أن وتيرة سير الأشغال لا تعكس التصريحات الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالميناء الجاف المرافق للمشروع الذي لم يتم الاتفاق على أرضيته ومكانه بعد والذي كان مقررا إنجازه على أرضية مجاورة للمصنع، إضافة إلى عدم تخصيص أرضية بعد خاصة بالشركات المناولة التي يفترض أن تكون قرب المصنع وتمده بمختلف اللوازم من قطع زجاجية وبلاستيكية ومطاطية وبطاريات ووسائل الطلاء والبراغي وغيرها.