سكان تالا حلو بالمقراني يطالبون بتحسين الخدمات الصحية والاستجابة لمختلف انشغالاتهم

08/08/2014 - 22:45

 
أزيد من 10 قرى تعاني الإقصاء والتهميش
 
 
 وضعية مزرية يعيشها سكان قرية تالا حلوالتابعة لبلدية المقراني دائرة سوق الخميس الواقعة على بعد حوالي 40 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة جراء مشاكل عديدة حولت حياتهم الى جحيم لا يطاق وعلى رأسها نقص الخدمات الصحية الى جانب جملة من الانشغالات التي طالبوا بتحقيقها على أرض الواقع.
ورغم العدد الكبير من العائلات التي تقطن هذه القرية النائية ألا أن سكانها يعيشون ظروفا مزرية في ظل افتقار المنطقة الى مرافق صحية إذ يضطر غالبيتهم إلى كراء سيارات للحصول على الخدمات الصحية في ظل انعدام وسائل النقل الريفي مما جعلهم يعيشون في شبه عزلة عن العالم الخارجي باستثناء عدد قليل ممن يتوفرون على وسائل نقل ومركبات خاصة، الأمر الذي يجد امامه ناقلو "الكلوندستان" الفرصة مواتية لاستغلال هؤلاء القرويين في الحالة الاستعجالية بفرض مبالغ تتراوح بين 600 إلى 1000 دج لنقلهم إلى مركز البلدية، في حين يعيش بقية المواطنين أوضاعا اجتماعية لا تطاق لغياب أدنى المرافق الضرورية ومتطلبات العيش الكريم، حيث يضطر الكثير من السكان إلى قطع مسافة 6 كلم ذهابا إلى البلدية لجلب ما يحتاجونه من مواد غذائية وغيرها بسبب غياب المحلات التجارية.
ومما زاد من تعقد وضعية سكان تالا حلو، حسب شهادات بعضهم هو اهتراء الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية، الأمر الذي يؤدي بالكثير من الناقلين إلى رفض التوجه الى هذه القرية جراء اهتراء الطريق التي تغزوه الأتربة والحفر صيفا والبرك المائية شتاء. أما بالنسبة لباقي القرى كقرية أولاد بن قدور، أولاد العربي،السنقاط، اولاد الحاج، اولاد بن سالم واولاد بن علي وغيرهم من القرى فإن سكانها يعيشون نقائص جمة جعلت ظروف حياتهم قاسية خاصة ما تعلق بالربط بالغاز الطبيعي الذي يبقى حلما لم يتحقق على أرض الواقع الى غاية كتابة هذه الأسطر، ونقص المياه إن لم نقل غيابها تماما عن حنفيات أغلب القرى التي تلجأ الى التزود من الينابيع باستعمال وسائلهم الخاصة أو كراء صهاريج مقابل دفع مبالغ مالية أثقلت كاهلهم. أما بالنسبة للإنارة العمومية فإن سكان هذه القرى النائية أصبحوا يرونها بعيدة المنال وهذا رغم انتشار ظاهرة سرقة المواشي، هذا الى جانب توفر إكمالية وحيدة بالبلدية التي لم تعد تستوعب كل التلاميذ الأمر الذي يتطلب فتح إكماليات اخرى عبر بعض مناطق البلدية وكذا ثانوية من اجل رفع الغبن عن تلاميذ الطور الثانوي الذين أعيتهم رحلة الذهاب والإياب من والى ثانوية عين بسام والبلديات المجاورة دون أن ننسى افتقار القرى إلى شبكة الصرف الصحي الأمر الذي أجبر السكان على استعمال الطريقة البدائية في قضاء حاجاتهم البيولوجية رغم الخطر الصحي المحدق بهم. أما بالنسبة للمرافق الثقافية والترفيهية فإن السكان يرون توفيرها بالمنطقة من العجائب السبع في ظل افتقار المنطقة إلى المرافق الضرورية.
 
تسجيل عدة اعتداءات ضد الممتلكات الخاصة
تخوف وتذمر لدى السكان بسبب عودة ظاهرة السرقة
 
يبدو أن ظاهرة السرقة قد عادت وبقوة الى ولاية البويرة الامر الذي تسبب في استياء وتذمر المواطنين بعد تسجيل مؤخرا عدة اعتداءات مست الأملاك الخاصة آخرها تعرض منزل احد الخواص للسرقة بوسط المدينة.
وقد تسبب عودة ظاهرة السرقة وبقوة خلال المدة الاخيرة في زرع الرعب في نفوس المواطنين خاصة أن اغلب هذه السرقات وقعت في وضح النهار وفي مناطق حضرية لم يسلم منها سكان الفيلات ولا العمارات. كما أكد أحد السكان ان اصحاب المركبات يعيشون الخطر نفسه حيث اصبحوا عرضة للسرقة خاصة أن الجهة الشمالية لعاصمة الولاية شهدت خلال الايام الاخيرة استحواذ عصابة متكونة من شخصين على سيارة من نوع رونوماستر وذلك بعدما قاموا باستئجارها لنقل كمية من السلع بمنطقة بوغني التابعة لتيزي وزو ليتم الاعتداء عليه وتكبيله ورميه على حافة الطريق والفرار بالمركبة الى وجهة مجهولة والى حد الآن يجهل هوية العصابة ومكانها. وهي الحادثة التي عاشتها إحدى العائلات القاطنة بسور الغزلان ايام عيد الفطر اذ في الوقت الذي كانت فيه في طريق عودتها من عند اقاربها القاطنين ببلدية ديرة الواقعة على بعد حوالي 60 كلم اقصى جنوب عاصمة فقامت بتكبيل رب العائلة رفقة زوجته واختطفت ابنته على متن السيارة المسروقة لتقوم بعدها برمي الضحية على حافة الطريق والفرار الى وجهة مجهولة.
وعليه فإن الأمر يتطلب الحيطة من المواطنين من خلال التبليغ عن اي شخص مشبوه مع توخي الحذر لتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه.
 
سكان حي عين عمر بسور الغزلان يطالبون بحقهم في التهيئة
 
طالب سكان عين عمر ببلدية سور الغزلان الواقعة على بعد حوالي 35 كلم جنوب عاصمة ولاية البويرة بضرورة منحهم التفاتة جادة من طرف المسؤولين المعنيين وذلك من خلال برمجة مشاريع لفائدة حيهم تخرجهم من دائرة العزلة والتهميش.
السكان عبروا عن استيائهم من مشكل غياب التهيئة منذ عدة سنوات، مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية في هذا الحي جراء انتشار الحفر عبر شوارع الحي وتجمع الأوساخ عبر الأرصفة هذا في الوقت الذي أكد فيه أحد المسؤولين بالبلدية الأم أنه انطلقت دراسة ميدانية تتعلق بتهيئة المنطقة غير أن مشكل البنايات الفوضية حالت دون انطلاق المشروع، علما أنه سبق للسكان أن نظموا العديد من الاحتجاجات وقطع الطريق الوطني رقم 8 لكن لا جديد ظهر إلى حد الآن.
 
أزمة عطش بقرية أولاد علي ببلدية وادي البردي
 
ظروف قاسية يعيشها سكان قرية أولاد علي التابعة لبلدية وادي البردي الواقعة على بعد حوالي 20 كلم جنوب ولاية البويرة على غرار العديد من مناطق الجهة الجنوبية جراء أزمة حادة في التزود بالمياه الشروب منذ ما يزيد على الشهرين الأمر الذي تسبب في تذمرهم واستيائهم خاصة ونحن نعيش اجواء فصل الصيف
ومن خلال تصريح سكان القرية لـ"البلاد" فإن مشكل نقص التزود بالمياه الشروب يبقى مطروحا طوال أيام السنة اذ لا تزور المياه حنفيات مساكنهم الا مرة في الاسبوع وبكميات محدودة مما يجبر السكان على تخزين هذه المادة لقضاء حاجياتهم خلال أيام الأسبوع المتبقية، في حين تتغير الظروف مع قدوم كل صيف وهو الفصل الذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة الضرورية حيث يصبح استعمالها بكثرة، غير أن سيناريو غيابها نهائيا يتكرر خلال الفترة نفسها الأمر الذي دفع بالكثير منهم الى اقتناء صهاريج مقابل دفع مبالغ تفوق احيانا 1000 دج للصهريج الواحد في ظل اتساع رقعة البطالة وتدني القدرة الشرائية وقلة فرص العمل.
وبالرغم من الانتهاء من عملية ربط القرية بشبكة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد تلزديث منذ أزيد من 5 سنوات، إلا أن التموين بهذه المادة متذبذب الأمر الذي استاء منه قاطنو هذه القرية الذين طالبوا الجهات المسؤولة بإيجاد حل للوضع خاصة أنه تم تسجيل زيادة سنوية للكثافة السكانية بهذه القرية التي تحاذي المنطقة الصناعية لسيدي خالد. وهي الأزمة التي تعاني منها هذه المنطقة وعدة مناطق اخرى مجاورة منها كالفراكسة مرورا الى الهاشمية ثم سور الغزلان وبرج اخريص بأقصى جنوب عاصمة الولاية.