استفحال ظاهرة تربية الحيوانات داخل النسيج العمراني في عنابة

06/08/2014 - 23:32

                  
أمر والي عنابة رؤساء البلديات بالتحرك العاجل لمكافحة ظاهرة تربية الحيوانات داخل النسيج العمراني في عدة أحياء بما فيها وسط المدينة. وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات تلقت خلال الأيام الماضية تقارير أعدتها أطراف إدارية وجمعوية تفضح  بالصور وتسجيلات الفيديوتراخي المنتخبين والمسؤولين المحلين في تحمل مسؤولياتهم تجاه مظاهر الترييف التي تجتاح الوسط الحضري.
ويثير العديد من المواطنين فصل كل صيف بالمناطق التي تنتشر بها تربية الحيونات لاسيما من المواشي داخل النسيج العمراني لأغلبية بلديات ولاية عنابة قضية التأخر في التعامل مع هذا المشكل القائم، والذي ريّف العديد منها، خاصة حين يقدم بعض المربين على رمي بقايا المواشي بالرقع المتاخمة للأحياء.
كشف تقرير أعدّته لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة، عقب زيارات ميدانية، بأن ظاهرة تربية المواشي بالنسيج العمراني تستدعى التحرك لمجابهتها، خاصة بالمدن المصنفة بالكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية. ففي عاصمة الولاية تنتشر هذه الظاهرة المؤثرة على الصحة العمومية بالأحياء الشعبية المتواجدة على طول أطرافها. وهوما ينطلي على بلدية البوني المتاخمة لها؛ حيث تنتشر تربية الأغنام بالأماكن الحضرية، نظرا لنزوح السكان من مناطقهم الأصلية. أمّا ببلدية برحال فالمشكل مضاعف وفق التقرير، حيث تنتشر تربية الحيوانات، بالإضافة إلى الذبح غير الشرعي. ويبقى الشغل الشاغل للمواطنين يتطلب التدخل الفوري لإيجاد حل فوري لكبح تناميه. أما ببلدية الحجار فقد تمّ اتخاذ جملة من التدابير، بعد شكاوي المواطنين للتقليل من الظاهرة عكس بلدية الشرفة النائية؛ حيث تتم تربية الحيوانات داخل الأحياء السكنية، وهوما أفرز صعوبة في مراقبتها ومتابعتها، رغم عمليـات تحسيـس المواطنين من أجل إبعاد بقايا المواشي عن المساكن. ويمتد هذا النشاط الذي يعرف تناميا كبيرا إلى بلديات العلمة وعين الباردة وشطايبي والتريعات وبلديات أخرى لاسيما ذات النشاط الفلاحي. ويتطلع العديد من المواطنين إلى محاربة هذه الظاهرة التي تتحول إلى نقمة حين يتمّ حر ق بقايا المواشي والتي يلجأ المربون إلى جمعها.