اعتداءات يومية بأسلحة بيضاء في حي المعهد التكنولوجي الفلاحي بهراوة

10/08/2014 - 22:49

* ضحايا لـ"البلاد" " تعرضنا للسرقة على طريقة أفلام الأكشن"
                                               
 
ناشد العديد من سكان حي المعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط، على مستوى بلدية هراوة، السلطات الولائية، التدخل قصد تدعيم الأمن بالمنطقة وذلك لوضع حد لمختلف الجرائم والاعتداءات التي عرفت استفحالا كبيرا وبطرق محترفة.
قال السكان في حديثهم لـ"البلاد" التي زارت الحي ورصدت انشغالات السكان، إنهم يتعرضون دائما لعمليات السرقة والاعتداءات وانتشال ما لديهم من طرف مجرمين لا يعرفون هويتهم والأغلب حسبهم أنهم يأتون من بلديات وأحياء مجاورة .
وأشار نزلاء الحي إلى أنه بات من الضروري إنشاء حاجز أمني على مستوى الطريق الرئيسي الرابط بين هراوة وعين طاية لاغسيما بعد التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة وتضاعف عدد السكان في الآونة الأخيرة.
وكشف السكان في حديثهم للجريدة أن لم يسلم اي فرد من هذه العمليات الاعتدائية التي طالت السيارات والمنازل والأفراد إضافة إلي ظاهرة تنامي تعاطي المخدرات والمهلوسات وشرب الخمر في المنطقة البعيدة عن الأعين تسهل على المجرمين ممارسة طقوسهم خاصة بعد قضية ذبح مجنون من الوريد إلي الوريد والتنكيل به بطريقة وحشية ورميه في الأحراش دون رحمة أو شفقة مما يطرح التساؤل إذا لم يرحم هؤلاء المعتدون مجنونا فكيف سيرحمون عاقلا. الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي الذين أبدوا مخاوفهم من تفاقم الوضع يوما بعد يوم لاسيما أن المنطقة ملتقى لبعض المنحرفين الذين يقصدونها من بلديات أخرى.
 
ضحايا هددوا بالبوشية وآخرون بالساطور
 
يروي بعض الضحايا الذين تم الاعتداء عليهم من طرف المجرمين الذين لم يجدوا من يردعهم أنهم تعرضوا للاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء محظورة كـ"البوشية " و"الساطور" و"السكاكين"، التي تستعمل لذبح الماشية، مؤكدين أنهم كانوا مرغمين على تقديم ما لديهم من أموال وهواتف نقالة ومجوهرات للمعتدين تحت وطأة التهديد بالقتل. هذه الظاهرة تكررت مئات المراتعلى مسمع السلطات المحلية والأمنية التابعة لبلدية هراوة التي اكتفت بتسجيل الشكاوى في كل مرة، دون أن تقوم باتخاذ إجراءات سريعة من شأنها ان تحد من تفاقم الظاهرة التي تكررت في ظرف أسبوع مرتين الأولى على شخص سرق من طرف شابين كانا على متن سيارة، والضحية الثانية من طرف سارق وضع على وجهه كيسا بلاستيكيا حتى لا يتم التعرف عليه من طرف الضحية حيث طلب منها منحها ما تملك دون القيام بأي ضجيج .
وقالت فتيات بالمنطقة إنهن تعرضن للتهديد من طرف المعتدي عليهن إن إنهن إبلغن مصالح الدرك وسيتم تشويه وجههن أو اغتصابهن ما منعهن من التبليغ مصالح الدرك التابعة إقليميا لبلدية هراوة وزاد من توسع الظاهرة خاصة على فئة الفتيات اللاتي يكن لقمة سائغة وسهلة.
فهذه رواية إحدى الفتيات التي أكدت أنها كانت تمشي واذ بشاب يعترض طريقها مجبرا إياها الذهاب معه الى الاحراش لممارسة الفعل المخل بالحياء ولولا  أنها  لم  تسرع بالفرار لهتك عرضها، وحسبها لم تعد تستطيع مغادرة المنزل وحدها الا مع احد من افراد العائلة أو جيرانها.
في حين لم يسلم السكان حتى في شهر رمضان حيث تعرضت إحدى الفتيات بالمنطقة لاعتداء بواسطة سلاح أبيض. ويزيد تخوف الأهالي على أبنائهم خاصة في الفترة المدرسية حيث يكونون مجبرين على اخذ أبنائهم بواسطة السيارات.