تومي تهاجم ياسف سعدي بقوة : راحت الرجولة ولم يبق إلا حركى يهاجمون نساء الجزائر

09/02/2014 - 1:03

 نوارة جعفر: الجزائر تواجه هجمة شرسة وفرنسا لا تزال تحاول طمس تاريخنا 
دافعت وزيرة الثقافة خليدة تومي باستماتة ضد ما وصفتا بـ"الهجمة "الشرسة" على المجاهدة زهرة ظريف بيطاط والشهيدة فتيحة حطالي، وقالت إن أي مساس بالثورة الجزائرية ورموزها هو مساس بشرف وكرامة الشعب الجزائري وكسر لعموده الفقري. وبدت تومي خلال كلمتها التي ألقتها صباح أمس بـ"قاعة الموقار"  بالعاصمة في إطار وقفة تضامنية نظمها  "التجمع النسائي من أجل الدفاع عن دور وذاكرة شهيدات ومجاهدات ثورة التحرير"؛ متحمسة جدا وهي تحاول تبرئة المجاهدة زهرة ظريف بيطاط من التهمة التي نسبت إليها وفق تصريحات سابقة للمجاهد ياسف سعدي، حيث صنفت الوزيرة ما حدث في خانة التجاوز والاعتداء على مقدسات الثورة وعبرت عن ذلك بقولها "راحت الرجولة ولم يبقى إلا حركى يهاجمون نساء الجزائر ومفخرتها". واعتبرت تومي التي تخللت كلمتها بعض الأغاني الوطنية من أدائها؛ إن ما حدث ليس من قبيل الصدفة بل تزامن مع رفع عائلة المناضل "موريس أودان" منذ شهر دعوى قضائية في فرنسا تقضي بضرورة الاعتراف بـ "أودان" شهيدا قتلته فرنسا "لقد خمنت وتوصلت إلى أن ما حدث له علاقة بتلك القضية والضجة التي حدثت في الجزائر أخمدت نار الضجة التي حدثت في باريس". وواصلت تومي كلمتها التي حضرها عدد من المجاهدات والوزيرات السابقات والبرلمانيات والفنانات وتخللتها زغاريدهن وهتافاتهن قائلة "أين كان هؤلاء الذين تطاولوا بفعلتهم قبل 52 عاما.. عيب وعار.. كل هذا حدث بعد صدور كتاب زهرة ظريف". ولم تتوقف تومي عند هذا الحد بل راحت تستعمل جملا تتوعد من خلالها برد اعتبار صديقتها زهرة ظريف بيطاط منها "وراك والزمن طويل" و"لي يمس يخلص" و"أنا سليلة المجاهدات والشهيدات ورضعت حليبهن وأنا هنا للدفاع عنهن ومن يمس الثورة يجدنا بالمرصاد". وقالت أيضا "من لديه أهداف سياسية  ليس عليه أن يتخذ من ظهور مجاهدات الجزائر وحرائرها مطية لأن الثورة  الجزائرية أغلى مكتسب جماعي للشعب الجزائري لا يباع ولا يشترى".
من ناحية أخرى، قالت الوزيرة السابقة وعضو مجلس الأمة نوارة سعدية جعفر؛ إن الجزائر تعيش هجمة شرسة لا تدع مجالا لعدم الدفاع عن تاريخ ورموز الثورة، مضيفة أن فرنسا لا تزال  تستعمل كل الوسائل لطمس التاريخ الجزائري وما يجب اليوم هو الكشف  عن كل مؤامرات فرنسا ومحاولات التشكيك في التاريخ الجزائري "نحن واقفون بالمرصاد لأن الجزائر مستهدفة في تاريخها أمام وجود الفكر الاستعماري الذي يبحث عن ثغرات للوصول إلى نفوس الجزائريين"، وفق تعبيرها.